0
http://crimedz.blogspot.com/

حسان ابراهيمي: القانون الجديد شجع على  الطلاق المبكر

وحسب المحامي حسان ابراهيمي، فإن الجزائر تعيش مرحلة جديدة تتعلق بالطلاق المبكر، الذي تفشى بصورة رهيبة في المجتمع الجزائري، وهذا ناتج عن عدم وعي المتزوجين الجدد، الذين يعتبرون الزواج مجرد بيت يجمعهما وحياة عاطفية فقط دون الاستعداد لتحمل مسؤولية البيت والأولاد مستقبلا، وأضاف بأن أغلب الأسباب تعود إلى أن المتزوجات صغيرات في السن، فلا تجد لديهن النضج الكافي، ولا يتحملن المسؤولية، مشيرا إلى أن القانون الحالي سهل بنسبة كبيرة في تفشي الظاهرة، بما أن طلب المرأة للخلع لا يكلفها كثيرا لتحصل على حريتها.
 وكشف ابراهيمي بأن هناك حالات تكون فيها الفتاة قد ربطتها علاقة غرامية مع شاب تتزوج به بعد شهر أو شهرين، تنشأ بينهما مشاكل عدة فيتطلقان، كما أن البعض منهم يتزوجون بدافع المتعة، فلا تستمر علاقتهما الزوجية أكثر من شهرين، وقال ابراهيمي بأن حالات الخلع في الجزائر تفوق حالات الطلاق العادية، والسبب هو تسهيل الخلع للمرأة، وفي الأخير أشار المحامي إلى أن ارتفاع نسبة طلب الطلاق من الزوجات أكثر من الأزواج، فالمرأة لا تخسر أية أموال بالإضافة إلى أنها بعد الطلاق تتحصل على النفقة وغيرها من الأشياء، أمّا الرجل فهو الذي يخسر كل شيء بما في ذلك مصاريف العرس، تكاليف النفقة وغيرها.

شائعة جعفري: أكبر نسبة للطلاق تسجل خلال الأشهر الأولى

أكدت شائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، أن نسبة الطلاق في الجزائر ارتفعت بمعدل 11 بالمائة خلال السنوات الأخيرة، حيث يحتل العالم العربي المرتبة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن أكبر نسبة للطلاق تحدث خلال السنتين الأوليين، حيث ما نسبته 7 بالمائة من الأسر أحادية الأبوين.
وعن أهم الأسباب التي تجعل المتزوجين الجدد يطلقون الحياة الزوجية مبكرا، قالت جعفري إن مؤسسات الزواج في الوقت الحالي أصبحت تقام بطريقة عشوائية، حيث ينبهر شبابنا بكل ما يلمع خارجا، كما تحدثت عن انفجار الأسرة التي أضحت أسرة نووية وليست ممتدة، قائلة إن خلايا الصلح التي تنجز بطريقة عشوائية، ولا تأخذ وقتها في الإصلاح هي واحدة من أسباب الطلاق المبكر، فضلا عن عدم تكافؤ الزوجين وعدم تفاهمهما في أمور عدة قبل الدخول في المسؤولية والجدية اللتين تميزان بيت الزوجية، مضيفة أن عدم التفاهم فيما يخص عمل المرأة من عدمه يشكل أهم الأسباب وكذا آفة المخدرات، والخيانة الزوجية.
واقترحت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة الأخذ بالتجارب الناجحة في البلدان الأخرى على غرار أندونيسيا، التي طبقت تجربة تكوين الشباب المقبل على الزواج، وهو ما ساهم في تقليص نسبة الطلاق بنسبة 20 بالمائة.

يوسف حنطابلي: 90 بالمائة من العلاقات الزوجية تتم خارج نطاق العائلة

أوضح المختص الاجتماعي يوسف حنطابلي أن 90  بالمائة من العلاقات الزوجية الحالية تتم خارج نطاق العائلة، أي بطريقة مستقلة بين الزوجين وتقوم العائلة بمنح الشرعية للعلاقة فقط، وهو ما يجعلها بعيدة عن ضبط العلاقة في حال حدثت الخلافات بين الزوجين، حيث إنها لم تستشر في أمر الزواج، وبالتالي حضورها المعنوي في ضبط العلاقة بينهما منعدم جدا، على عكس العلاقات التقليدية سابقا، والتي كانت العائلة فيها هي من تمنع حدوث الطلاق عند وقوع الصدامات بين الزوجين.
وكشف حنطابلي أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في الوقت الحالي هو ما يرسمه شباب اليوم في مخيلتهم اتجاه بعضهم البعض، حيث يرى الرجل المرأة في صورة تحددها له مواقع التواصل الاجتماعي والسينما وغيرها ونفس الشيء بالنسبة إلى نظرة المرأة للرجل، ليصطدما بعد الزواج بواقع آخر مليء بالمسؤوليات، مضيفا أن عمل المرأة من أهم أسباب الطلاق، حيث إن الكثيرات منهن يكون لديهن مزايدة في الاستقلالية بحكم عملهن، وتشعر الرجل بأنها تستطيع العيش بدونه وهو ما يؤدي إلى الطلاق.

حجيمي: الابتعاد نقض الوازع الديني وعدم نضج الأزواج سبب الطلاق

قال، جلول حجيمي، رئيس النقابة المستقلة للأئمة وموظفي الشؤون الدينية إن عدم النضج وعدم الاهتمام بالمسؤولية، والبحث عن الحلال العابر على حد تعبيره، والأهم من ذلك الابتعاد عن تعاليم الدين الحنيف، تعد الأسباب الأساسية في تفشي ظاهرة الطلاق المبكر في مجتمعنا المحافظ، كما أضاف أن بعض الشباب يتزوجون بدافع المصلحة ومتى لم تتحقق هذه المصلحة يلجؤون إلى الانفصال، قائلا إن الزواج في الدين يجب أن يبنى على أسس صحيحة أهمها القناعة والرضا، وكذا بناء أسرة أساسها المودة والرحمة، وهذا مصداقا لقوله تعالى "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن".

سعاد بن صالح: عشرات حالات الطلاق والضحية آلاف الأطفال

أكدت، سعاد بن صالح، المهندسة المعمارية والخبيرة المختصة في شؤون الأسرة أن مواجهة الانحراف والعنف تتم داخل الأسرة "المحك الأولي والفعلي للمجتمع"، حيث يشكل ربح رهان الأسرة انتصارا في تأمين المجتمع من العنف المستشري.
وقالت رئيسة جمعية براءة المهتمة بالطفولة في مداخلة لها حول التفكك الأسري في الملتقى الأول للجواب عن العنف الاجتماعي المنظم بباتنة، إن إحصائيات الطلاق الصادرة عن مصالح وزارة العدل تؤكد تسجيل 120 حالة يوميا، ما يعني استشراء التفكك الأسري الناتج أساسا عن عدم التواصل بين الزوجين المؤدي للاصطدام الناجم عن الكبرياء، واعتبرت المتدخلة أن الطلاق يشكل عدوانا على الأطفال باعتبار أن الجرح النفسي والسيكولوجي أعمق من الجروح المادية.
وطالبت الأستاذة بمراجعة العلاقات الأسرية معتبرة أن إحصائيات اختطاف تخفي وراءها قضية "الهروب الطوعي من الأسرة" بسبب العنف المسلط من طرف الأولياء على الأطفال وهو عنف تهديدي متعلق بالنجاح المدرسي وتحصيل علامات جيدة في السلك المدرسي، مشيرة إلى أن حالات ميدانية عديدة وقفت عليها تكشف وجود أسباب تافهة وراء الانحراف الذي يبدأ بكلمة لينتهي بالمراهق والمراهقة في الشارع، ثم السقوط في براثن لوبيات المخدرات والجنس والدعارة.
وأوضحت المتدخلة أن الأسرة مطالبة بالتسامح مع الأبناء المخطئين بغرض استرجاعهم للحضن العائلي لا إدانتهم بالمطلق ما يعني عدم إمكانية الاسترجاع والتكريس الفعلي للانحراف النهائي وإنتاج أسرة مفككة في المستقبل على أنقاض أسرة مفككة طاردة للأبناء.
منقول

إرسال تعليق

 
Top